الطرب [7469] 1 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في صفة خلق الإنسان:... أم هذا الذي أنشأه في ظلمات الأرحام وشغف الأستار نطفة دهاقا وعلقة محاقا وجنينا وراضعا ووليدا ويافعا ثم منحه قلبا حافظا ولسانا لافظا وبصرا لاحظا ليفهم معتبرا ويقصر مزدجزا حتى إذا أقام اعتداله واستوى مثاله نفر مستكبرا وخبط سادرا ماتحا في غرب هواه كادحا سعيا لدنياه في لذات طربه وبدوات إربه ثم لا يحتسب رزية ولا يخشع نعيه فمات في قبيلته عزيزا وعاش في هفوته يسيرا لم يفد عوضا ولم يقض مفترضا دهمته فجعات المنية في غبر جماحه وسنن مراحة فظل سادرا وبادت ساهرا في غمرات الآلام وطوارق الأوجاع والأسقام بين أخ شقيق ووالد شفيق وداعية بالويل جزعا ولا دمه للصدر قلقا والمرء في سكره ملهية وغمرة كارثة وانه موجعة وجذبة مكربة وسوقة متعبة قد ادرج في أكفانه مبلسا وجذب منقادا سلسا ثم القي على الأعواد رجيع وصب ونضو سقم تحمله حفده الولدان وحشده الأخوان إلى دار غربته ومنقطع زورته حتى إذا انصرف المشيع ورجع المتفجع اقعد في حفرته نجيا لبهته السؤال وعثرة الامتحان وأعظم ما هنا لك بلية نزل الحميم وتصلية الجحيم وفورات السعير وسورات الزفير لا فترة مريحة ولا دعة مزيحة ولا قوة حاجزة ولا موتة ناجزة ولا سنة مسلية بين أطوار الموتات وعذاب الساعات انا بالله عائذون، الخطبة (1).
[7470] 2 - الطوسي، عن ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن الحسن بن القاسم، عن ثبير