الصلاة والصوم والحج وإلى كل خير وفقه وإلى عبادة الله عز ذكره سرا من عدوكم مع إمامكم المستتر مطيعين له صابرين معه منتظرين لدولة الحق خائفين على إمامكم وأنفسكم من الملوك الظلمة تنتظرون إلى حق إمامكم وحقوقكم في أيدي الظلمة قد منعوكم ذلك واضطروكم إلى حرث الدنيا وطلب المعاش مع الصبر على دينكم وعبادتكم وطاعة إمامكم والخوف مع عدوكم فبذلك ضاعف الله عز وجل لكم الأعمال فهنيئا لكم.
قلت: جعلت فداك فما ترى إذا أن نكون من أصحاب القائم ويظهر الحق ونحن اليوم في إمامتكم وطاعتك أفضل أعمالا من أصحاب دولة الحق والعدل؟ فقال:
سبحان الله أما تحبون أن يظهر الله تبارك وتعالى الحق والعدل في البلاد ويجمع الله الكلمة ويؤلف الله بين قلوب مختلفة ولا يعصون الله عز وجل في أرضه وتقام حدوده في خلقه ويرد الله الحق إلى أهله فيظهر حتى لا يستخفي بشيء من الحق مخافة أحد من الخلق، أما والله يا عمار لا يموت منكم ميت على الحال التي أنتم عليها إلا كان أفضل عند الله من كثير من شهداء بدر واحد فأبشروا (1).
[5391] 2 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وأبي علي الأشعري، عن محمد ابن عبد الجبار جميعا، عن صفوان، عن عمرو بن حريث قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد فقلت له: جعلت فداك ما حولك إلى هذا المنزل؟ قال: طلب النزهة فقلت: جعلت فداك ألا أقص عليك ديني؟ فقال:
بلى قلت: أدين الله بشهادة أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت والولاية لعلي أمير المؤمنين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والولاية للحسن والحسين والولاية لعلي بن الحسين والولاية