ثم تذكر ذنوبك فتقر بها ثم تستعيذ منها فهذا جهة الدعاء ثم قال: وما الآية الاخرى قلت: قول الله عز وجل: ﴿وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين﴾ (1) وإني أنفق ولا أرى خلفا قال: أفترى الله عز وجل أخلف وعده؟ قلت: لا قال: فمم ذلك؟ قلت: لا أدري قال: لو أن أحدكم اكتسب المال من حله وأنفقه في حله لم ينفق درهما إلا أخلف عليه (2).
[3611] 2 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن ابن سنان، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنما هي المدحة ثم الثناء ثم الإقرار بالذنب ثم المسألة انه والله ما خرج عبد من ذنب إلا بالإقرار (3).
[3612] 3 - الكليني، عن العدة، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ثعلبة، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله، إلا أنه قال: ثم الثناء ثم الاعتراف بالذنب (4).
الرواية موثقة سندا.
[3613] 4 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي كهمس قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: دخل رجل المسجد فابتدأ قبل الثناء على الله والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): عاجل العبد ربه، ثم دخل آخر فصلى وأثنى على الله عز وجل وصلى على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال:
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): سل تعطه، ثم قال: إن في كتاب علي (عليه السلام) أن الثناء على الله والصلاة على رسوله قبل المسألة وأن أحدكم ليأتي الرجل يطلب الحاجة يحب أن يقول له خيرا قبل أن يسأله حاجته (5).