وأركانه، وأشياعه وأتباعه، وأذقني طعم فرحته، وألبسني ثوب بهجته، وأحضرني معه لبيعته، وتأكيد عقده، بين الركن والمقام، عند بيتك الحرام، ووفقني يا رب للقيام بطاعته، والمثوى في خدمته، والمكث في دولته، واجتناب معصيته، فإن توفيتني اللهم قبل ذلك، فاجعلني يا رب فيمن يكر في رجعته، ويملك في دولته، ويتمكن في أيامه، ويستظل تحت أعلامه، ويحشر في زمرته، وتقر عينه برؤيته، بفضلك وإحسانك وكرمك وامتنانك، إنك ذو الفضل العظيم، والمن القديم، والاحسان الكريم ".
ثم صل في مكانك اثنتي عشرة ركعة واقرأ فيها ما شئت، واهدها له عليه السلام، فإذا سلمت في كل ركعتين فسبح تسبيح الزهراء عليها السلام وقل " اللهم أنت السلام ومنك السلام، وإليك يعود السلام، حينا ربنا منك بالسلام، اللهم إن هذه الركعات هدية مني إلى وليك وابن وليك، وابن أوليائك، الإمام ابن الأئمة الخلف الصالح الحجة صاحب الزمان، فصل على محمد وآل محمد، وبلغه إياها وأعطني أفضل أملي، ورجائي فيك وفي رسولك، صلواتك عليه وعلى آله أجمعين.
فإذا فرغت من الصلاة فادع بهذا الدعاء وهو دعاء مشهور يدعى به في غيبة القائم عليه السلام، وهو: اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني، اللهم لا تمتني ميتة جاهلية ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني.
اللهم فكما هديتني بولاية من فرضت علي طاعته من ولاة أمرك بعد رسولك صلواتك عليه وآله، حتى واليت ولاة أمرك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعليا ومحمدا وجعفرا وموسى وعليا ومحمدا وعليا والحسن والحجة القائم المهدي صلواتك عليهم أجمعين.
اللهم فثبتني على دينك واستعملني بطاعتك، ولين قلبي لولي أمرك، وعافني مما امتحنت به خلقك وثبتني على طاعة ولي أمرك، الذي سترته عن خلقك، وبإذنك غاب عن بريتك، وأمرك ينتظر، وأنت العالم غير المعلم بالوقت الذي فيه صلاح أمر وليك في الاذن له بإظهار أمره، وكشف