[1436 - " بسم الله الرحمن الرحيم لا لأمر الله تعقلون، ولا من أوليائه تقبلون، حكمة بالغة عن قوم لا يؤمنون، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، سلام على آل ياسين، ذلك هو الفضل المبين، والله ذو الفضل العظيم لمن يهديه صراطه المستقيم، قد آتاكم الله يا آل ياسين خلافته، وعلم مجاري أمره فيما قضاه ودبره، ورتبه وأراده في ملكوته، فكشف لكم الغطاء وأنتم خزنته وشهداؤه وعلماؤه وأمناؤه، وساسة العباد، وأركان البلاد، وقضاة الاحكام، وأبواب الايمان، وسلالة النبيين، وصفوة المرسلين، وعترة خيرة رب العالمين، ومن تقديره منايح العطاء بكم إنفاذه محتوما مقرونا، فما شئ منا إلا وأنتم له السبب وإليه السبيل، خياره لوليكم نعمة، وانتقامه من عدوكم سخطة، فلا نجاة ولا مفزع إلا أنتم، ولا مذهب عنكم، يا أعين الله الناظرة، وحملة معرفته، ومساكن توحيده في أرضه وسمائه. وأنت يا مولاي ويا حجة الله وبقيته كمال نعمته، ووارث أنبيائه وخلفائه، ما بلغناه من دهرنا، وصاحب الرجعة لوعد ربنا، التي فيها دولة الحق وفرجنا، ونصرة الله لنا وعزنا.
السلام عليك أيها العلم المنصوب، والعلم المصبوب، والغوث والرحمة الواسعة، وعدا غير مكذوب، السلام عليك يا صاحب المرأى والمسمع، الذي بعين الله مواثيقه، وبيد الله عهوده، وبقدرة الله سلطانه، أنت الحليم الذي لا تعجله المعصية، والكريم الذي لا تبخله الحفيظة، والعالم الذي لا تجهله الحمية، مجاهدتك في الله ذات مشية الله، ومقارعتك في الله ذات انتقام الله، وصبرك في الله ذو أناة الله، وشكرك لله ذو مزيد الله ورحمته.
السلام عليك يا محفوظا بالله. الله نور أمامه وورائه ويمينه وشماله، وفوقه وتحته، السلام عليك يا مخزونا في قدرة الله الله نور سمعه وبصره، السلام عليك يا وعد الله الذي ضمنه، ويا ميثاق الله الذي أخذه ووكده، السلام عليك يا داعي الله وديان دينه، السلام عليك يا خليفة الله وناصر حقه، السلام عليك يا حجة الله ودليل إرادته، السلام عليك يا تالي كتاب الله وترجمانه، السلام عليك في آناء الليل والنهار، السلام عليك يا بقية