*: إثبات الهداة: ج 3 ص 708 ب 33 ف 16 ح 161 - عن البحار.
* * * [1424 - كتاب السلطان للسيد علي بن عبد الحميد: على ما في البحار.] * *: البحار: ج 52 ص 70 ب 18 ح 55 - أقول: روى السيد علي بن عبد الحميد في كتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان عند ذكر من رأى القائم عليه السلام قال: فمن ذلك ما اشتهر وذاع، وملا البقاع، وشهد بالعيان أبناء الزمان، وهو قصة أبو راجح الحمامي بالحلة وقد حكى ذلك جماعة من الأعيان الأماثل، وأهل الصدق الأفاضل.
منهم الشيخ الزاهد العابد المحقق شمس الدين محمد بن قارون سلمه الله تعالى.
قال: كان الحاكم بالحلة شخصا يدعى مرجان الصغير، فرفع إليه أن أبا راجح هذا يسب الصحابة، فأحضره وأمر بضربه فضرب ضربا شديدا مهلكا على جميع بدنه، حتى أنه ضرب على وجهه فسقطت ثناياه وأخرج لسانه فجعل في مسلة من الحديد، وخرق أنفه، ووضع فيه شركة من الشعر وشد فيها حبلا وسلمه إلى جماعة من أصحابه وأمرهم أن يدوروا به أزقة الحلة، والضرب يأخذ من جميع جوانبه، حتى سقط إلى الأرض وعاين الهلاك.
فأخبر الحاكم بذلك، فأمر بقتله، فقال الحاضرون: إنه شيخ كبير، وقد حصل له ما يكفيه، وهو ميت لما به فاتركه وهو يموت حتف أنفه، ولا تتقلد بدمه وبالغوا في ذلك حتى أمر بتخليته وقد انتفخ وجهه ولسانه، فنقله أهله في الموت ولم يشك أحد أنه يموت من ليلته.
فلما كان من الغد غدا عليه الناس فإذا هو قائم يصلي على أتم حالة، وقد عادت ثناياه التي سقطت كما كانت، واندملت جراحاته، ولم يبق لها أثر والشجة قد زالت من وجهه.
فعجب الناس من حاله وساءلوه عن أمره فقال: إني لما عاينت الموت، ولم يبق لي لسان أسأل الله تعالى به فكنت أسأله بقلبي واستغثت إلى سيدي ومولاي صاحب الزمان عليه السلام فلما جن علي الليل فإذا بالدار قد امتلأت نورا وإذا بمولاي صاحب الزمان قد أمر يده الشريفة على وجهي وقال لي: أخرج وكد على عيالك، فقد عافاك الله تعالى، فأصبحت كما ترون *: إثبات الهداة: ج 3 ص 704 ب 33 ف 16 ح 152 - عن البحار.
ملاحظة: " لم تذكر الحكاية هل ادعي على أبي راجح المذكور كذبا أم كان فعلا يسب بعض الصحابة ".
* * *