*: كمال الدين: ج 2 ص 437 ب 43 ح 6 - بتفاوت: حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن حاتم النوفلي رضي الله عنه قال: حدثنا أبو الحسين عبد الله بن محمد بن جعفر القصباني البغدادي قال: حدثنا محمد بن جعفر الفارسي الملقب بابن جرموز قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن بلال بن ميمون قال: حدثنا الأزهري مسرور بن العاص قال: حدثني مسلم بن الفضل قال: أتيت أبا سعيد غانم بن سعيد الهندي بالكوفة فجلست، فلما طالت مجالستي إياه سألته عن حاله، وقد كان وقع إلي شئ من خبره، فقال: كنت ببلد الهند بمدينة يقال لها قشمير الداخلة ونحن أربعون رجلا.
وحدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن علان الكليني قال: حدثني علي بن قيس، عن غانم أبي سعيد الهندي. قال علان الكليني: وحدثني جماعة، عن محمد بن محمد الأشعري، عن غانم، ثم قال: كنت عند ملك الهند في قشمير الداخلة ونحن أربعون رجلا نقعد حول كرسي الملك وقد قرأنا التوراة والإنجيل والزبور يفزع إلينا في العلم فتذاكرنا يوما محمدا صلى الله عليه وآله وقلنا: نجده في كتبنا فاتفقنا على أن أخرج في طلبه وأبحث عنه، فخرجت ومعي مال فقطع علي الترك وشلحوني، فوقعت إلى كابل وخرجت من كابل إلى بلخ والأمير بها ابن أبي شور، فأتيته وعرفته ما خرجت له فجمع الفقهاء والعلماء لمناظرتي، فسألتهم عن محمد صلى الله عليه وآله فقال: هو نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وقد مات، فقلت: ومن كان خليفته، فقالوا: أبو بكر فقلت: أنسبوه لي فنسبوه إلى قريش، فقلت: ليس هذا بنبي إن النبي الذي نجده في كتبنا خليفته ابن عمه وزوج ابنته وأبو ولده، فقالوا للأمير: إن هذا قد خرج من الشرك إلى الكفر فمر بضرب عنقه، فقلت لهم: أنا متمسك بدين ولا أدعه إلا ببيان.
فدعا الأمير الحسين بن إسكيب وقال له: يا حسين ناظر الرجل، فقال: العلماء والفقهاء حولك فمرهم بمناظرته، فقال له: ناظره كما أقول لك واخل به وألطف له، فقال: فخلا بي الحسين وسألته عن محمد صلى الله عليه وآله فقال: هو كما قالوه لك غير أن خليفته ابن عمه علي بن أبي طالب وهو زوج ابنته فاطمة وأبو ولده الحسن والحسين، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله، وصرت إلى الأمير فأسلمت فمضى بي إلى الحسين ففقهني فقلت له: إنا نجد في كتبنا أنه لا يمضي خليفة إلا عن خليفة، فمن كان خليفة علي عليه السلام؟ قال: الحسن، ثم الحسين، ثم سمى الأئمة واحدا واحدا حتى بلغ الحسن بن علي ثم قال لي: تحتاج أن تطلب خليفة الحسن وتسأل عنه، فخرجت في الطلب.
قال محمد بن محمد: ووافى معنا بغداد فذكر لنا أنه كان معه رفيق قد صحبه على هذا الامر، فكره بعض أخلاقه ففارقه.
قال: فبينما أنا يوما وقد تمسحت في الصراة، وأنا مفكر فيما خرجت له إذ أتاني ات وقال لي:
أجب مولاك، فلم يزل يخترق بي المحال حتى أدخلني دارا وبستانا، وإذا بمولاي عليه السلام