هذا الشريف عمر لا يموت حتى يرى صاحب الامر الذي أشرت إليه فقال لي ومن أين لك أنه لم يره؟ ثم إنني اجتمعت فيما بعد بالشريف أبي المناقب ولد الشريف عمر بن حمزة وتفاوضنا أحاديث والده فقال: إنا كنا ذات ليلة في آخر الليل عند والدي وهو في مرضه الذي مات فيه وقد سقطت قوته بواحدة، وخفت موته، والأبواب مغلقة علينا، إذ دخل علينا شخص هبناه واستطرفنا دخوله، وذهلنا عن سؤاله، فجلس إلى جنب والدي وجعل يحدثه مليا ووالدي يبكي، ثم نهض فلما غاب عن أعيننا تحامل والدي وقال:
أجلسوني فأجلسناه، وفتح عينيه وقال: أين الشخص الذي كان عندي؟
فقلنا: خرج من حيث أتى فقال: اطلبوه فذهبنا في أثره فوجدنا الأبواب مغلقة ولم نجد له أثرا، فعدنا إليه فأخبرناه بحاله وإنا لم نجده، ثم إنا سألناه عنه فقال: هذا صاحب الامر، ثم عاد إلي ثقله في المرض وأغمي عليه.] * *: إثبات الهداة: ج 3 ص 704 ب 33 ف 15 ح 151 - عن تنبيه الخواطر بتفاوت يسير.
*: البحار: ج 52 ص 55 ب 18 ح 39 - عن تنبيه الخواطر.
*: منتخب الأثر: ص 406 ف 5 ب 1 ح 4 - عن البحار.
* * *