عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ١٢٩
10 - طلحة بن عبيد الله.
وجماعة من بني هاشم وجمع من المهاجرين والأنصار (1).
وقد تواتر حديث تخلف علي ومن معه عن بيعة أبي بكر وتحصنهم بدار فاطمة في كتب السير، والتواريخ، والصحاح والمسانيد، والأدب والكلام، والتراجم، غير أنهم لما كرهوا ما جرى بين المتحصنين والحزب الظافر لم يفصحوا ببيان حوادثها إلا ما ورد ذكره عفوا. ومن ذلك ما رواه البلاذري وقال: بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى علي رضي الله عنهم حين قعد عن بيعته وقال: " ائتني به بأعنف العنف فلما أتاه جرى بينهما كلام، فقال: إحلب حلبا لك شطره. والله ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤثرك غدا... " الحديث (2).
قال أبو بكر في مرض موته: " أما إني لا آسي على شئ في الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن - إلى قوله - فأما الثلاث التي فعلتها فوددت أني لم أكشف عن بيت فاطمة وتركته ولو أغلق على

(١) صرحت المصادر الآتية بالإضافة إلى المصادر المذكورة آنفا أن هؤلاء كانوا قد تخلفوا عن بيعة أبي بكر واجتمعوا بدار فاطمة ومن هذه المصادر ما ذكرت اسم بعضهم وأنهم إنما اجتمعوا ليبايعوا عليا، الرياض النضرة ١ / ١٦٧ وتاريخ الخميس ١ / ١٨٨، وابن عبد ربه ٣ / ٦٤، وتاريخ أبي الفداء ١ / ١٥٦ وابن شحنة بهامش الكامل ١١ / ١١٢، والجوهري حسب رواية ابن أبي الحديد ٢ / ١٣٠ - ١٣٤ والحلبية ٣ / ٣٩٤، و ٣٩٧.
(٢) أنساب الأشراف 1 / 587.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»
الفهرست