الكافرون، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس؟ وفي رواية قل أوحي، قال الشيخ المعمر: وأنا إلى اليوم أتعوذ بها، ما أصبت بولد ولامال، ولا مرضت ولا افتقرت، وقد انتهى بي السن إلى ما ترون.
(13) - معاني الأخبار: عن أبي بصير قال: سمعت الصادق (عليه السلام) يحدث عن أبيه، عن آبائه: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوما لأصحابه: أيكم يصوم الدهر؟ فقال سلمان رحمة الله عليه: أنا يا رسول الله، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أيكم يحيي الليل؟ قال سلمان: أنا يا رسول الله، قال: فأيكم يختم القرآن في كل يوم؟ فقال سلمان: أنا يا رسول الله، فغضب بعض أصحابه فقال: يا رسول الله إن سلمان رجل من الفرس يريد أن يفتخر علينا معاشر قريش قلت: أيكم يصوم الدهر فقال: أنا، وهو أكثر أيامه يأكل، وقلت: أيكم يحيي الليل فقال: أنا وهو أكثر ليلته نائم، وقلت: أيكم يختم القرآن في كل يوم فقال: أنا وهو أكثر نهاره صامت، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): مه يا فلان وأنى لك بمثل لقمان الحكيم سله فإنه ينبئك. فقال الرجل لسلمان: يا أبا عبد الله أليس زعمت أنك تصوم الدهر؟
فقال: نعم فقال: رأيتك في أكثر نهارك تأكل؟ فقال: ليس حيث تذهب إني أصوم الثلاثة في الشهر وقال الله عز وجل (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) وأصل شعبان بشهر رمضان، فذلك صوم الدهر. فقال: أليس زعمت أنك تحيي الليل؟
فقال: نعم، فقال: أنت أكثر ليلتك نائم، فقال: ليس حيث تذهب، ولكني سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (من بات على طهر فكأنما أحيا الليل) فأنا أبيت على طهر. فقال: أليس زعمت أنك تختم القرآن في كل يوم؟ قال: نعم، قال:
فأنت أكثر أيامك صامت، فقال: ليس حيث تذهب، ولكني سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعلي (عليه السلام): يا أبا الحسن مثلك في أمتي مثل قل هو الله أحد، فمن قرأها مرة قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فقد قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاثا