لو ثنيت لي وسادة وجلست عليها لحكمت لأهل التوراة بتوراتهم، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم، ولأهل القرآن بقرآنهم، وهذه المرتبة لا تنال بمجرد العلم، بل يتمكن المرء في هذه الرتبة بقوة العلم اللدني.
(4) - الخصال: عن السكوني، عن الصادق، عن آبائه: قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
تكلم النار يوم القيامة ثلاثة: أميرا وقاريا وذا ثروة من المال فتقول للأمير: يا من وهب الله له سلطانا فلم يعدل، فتزدرده كما يزدرد الطير حب السمسم، وتقول للقاري: يا من تزين للناس، وبارز الله بالمعاصي، فتزدرده، وتقول للغني: يا من وهب الله له دنيا كثيرة واسعه، فيضا، وسأله الحقير اليسير قرضا، فأبى إلا بخلا فتزدرده.
(5) - طب الأئمة: عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن رقية العقرب والحية والنشرة، ورقية المجنون والمسحور الذي يعذب قال: يا ابن سنان لا بأس بالرقية والعوذة والنشر، إذا كانت من القرآن، ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله، وهل شئ أبلغ في هذه الأشياء من القرآن، أليس الله تعالى يقول: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) أليس الله يقول تعالى ذكره وجل ثناؤه: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله) سلونا نعلمكم ونوقفكم على قوارع القرآن لكل داء.
(6) - طب الأئمة: زرارة ابن أعين قال: سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) عن المريض هل يعلق عليه تعويذ أو شئ من القرآن؟ فقال: نعم لا بأس به، إن قوارع القرآن تنفع فاستعملوها.
(7) - معاني الأخبار: عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
ألا أخبركم بالفقيه حقا؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين قال: من لم يقنط الناس من