(2) - فضائل الأشهر الثلاثة للصدوق: علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن الرضا عن آبائه: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله، ومن أدرك ليلة القدر فلم يغفر له فأبعده الله، ومن حضر الجمعة مع المسلمين فلم يغفر له، فأبعده الله، ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله، ومن ذكرت عنده فصلى علي فلم يغفر له فأبعده الله الخبر.
(3) - المجالس: إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا (عليه السلام): يا ابن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا؟ فقال (عليه السلام): لعن الله المحرفين الكلم عن مواضعه، والله ما قال رسول الله كذلك إنما قال (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى ينزل ملكا إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير، وليلة الجمعة في أول الليل فيأمره فينادي هل من سائل فاعطيه؟ هل من تائب فأتوب إليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ يا طالب الخير أقبل، يا طالب الشر أقصر! فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء، حدثني بذلك أبي عن جدي، عن آبائه، عن رسوله (صلى الله عليه وآله).
(4) - دعائم الإسلام: عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: ليلة الجمعة غراء ويومها أزهر، وما من مؤمن مات ليلة الجمعة إلا كتب له براءة من عذاب القبر، وإن مات في يومها أعتق من النار، ولا بأس بالصلاة يوم الجمعة كله لأنه لا تسعر فيه النار. وعن الباقر والصادق (عليهم السلام) أنهما قالا: إذا كان ليلة الجمعة أمر الله ملكا ينادي من أول الليل إلى آخره، وينادي في كل ليلة غير ليلة الجمعة من ثلث الليل الاخر: هل من سائل فاعطيه، هل من تائب فأتوب إليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ يا طالب الخير أقبل!
يا طالب الشر أقصر.