(3) - دعوات الراوندي: قال الزمخشري في الباب السابع والسبعين في الأمراض والعلل من كتاب ربيع الأبرار: أنه صدع المأمون بطرسوس فلم ينفعه علاج، فوجه إليه قيصر قلنسوة وكتب: بلغني صداعك، فضع هذه على رأسك يسكن، فخاف أن تكون مسمومة فوضعت على رأس حاملها فلم تضره ثم وضع على رأس مصدع فسكن فوضعها على رأسه فسكن فتعجب من ذلك، ففتقت فإذا فيها (بسم الله الرحمن الرحيم كم من نعمة لله في عرق ساكن حم عسق، لا يصدعون عنها ولا ينزفون، من كلام الرحمن خمدت النيران ولا حول ولا قوة إلا بالله، وجال نفع الدواء فيك كما يجول ماء الربيع في الغصن).
(4) - طب الأئمة: عن حمران قال: سأل رجل محمد بن علي الباقر (عليه السلام) فقال: يا ابن رسول الله إني أجد في خاصرتي وجعا شديدا، وقد عالجته بعلاج كثيرة، فليس يبرأ، قال: أين أنت من عوذة أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ قال: وما ذاك يا ابن رسول الله، قال: إذا فرغت من صلاتك، فضع يدك على موضع السجود، ثم امسحه واقرء (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون، فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم، ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون، وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين) قال الرجل: ففعلت ذلك فذهب عني بعون الله تعالى.
(5) - مكارم الأخلاق: من عسرت عليها الولادة من إنسان أو دابة يقرأ عليها (يا خالق النفس من النفس، ومخلص النفس من النفس، أخلصه بحولك وقوتك). ومثله:
يكتب على خرقتين لا يمسهما ماء، وتوضع تحت رجليها، فإنها تلد في مكانها، إنشاء الله تعالى. وفي رواية يكتب هذا الشكل، ويعلقها على فخذها الأيمن، ويكتب على كاغذ ويشد على فخذها الأيسر (منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة