قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب من ارض الحبشة، تلقاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) على غلوة من معرسه بخيبر، فلما رآه جعفر أسرع إليه هرولة فاعتنقه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وحادثه شيئا ثم ركب العضباء وأردفه، فلما انبعثت بهما الراحلة أقبل عليه فقال: يا جعفر يا أخ ألا أحبوك؟ ألا أعطيك؟ ألا أصطفيك؟ قال: فظن الناس أنه يعطي جعفرا عظيما من المال، قال: وذلك لما فتح الله على نبيه خيبر، وغنمه أرضها وأموالها وأهلها، فقال جعفر: بلى فداك أبي وأمي، فعلمه صلاة التسبيح.
(4) - قال في الذكرى: يجوز تجريدها من التسبيح ثم قضاؤه بعدها وهو ذاهب في حوائجه لمن كان مستعجلا، رواه أبان وأبو بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام).
(5) - الفتح: عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه كان يقول: قال الله: (من لم يرض بقضائي ويشكر نعمائي ويصبر على بلائي فليطلب ربا سوائي غيري ومن رضي بقضائي وشكر نعمائي وصبر على بلائي كتبته في الصديقين عندي) وكان يقول (عليه السلام): من استخار الله في أمره فعمل أحد الأمرين فعرض في قلبه شئ، فقداتهم الله في قضائه.
(6) - مجالس الشيخ: عن أمير المؤمنين: قال: بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى اليمن فقال لي وهو يوصيني: يا علي ما حار من استخار، ولا ندم من استشار الحديث.
(7) - الفتح: ذكر الشيخ الأمام الخطيب المستغفري بسمرقند في دعواته إذا أردت أن تتفأل بكتاب الله عز وجل، فاقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات ثم صل على النبي وآله ثلاثا ثم قل: (اللهم تفألت بكتابك، وتوكلت عليك، فأرني من كتابك ما هو مكتوم من سرك المكنون في غيبك) ثم افتح الجامع وخذ الفال من الخط الأول في الجانب الأول من غير أن تعد الأوراق والخطوط، كذا أورد مسندا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله).