القلوب كما يزل المطر عن الصفا.
(16) - منية المريد: وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال كان لموسى بن عمران (عليه السلام) جليس من أصحابه قد وعى علما كثيرا، فاستأذن موسى في زيارة أقارب له، فقال له موسى: إن لصلة القرابة لحقا، ولكن إياك أن تركن إلى الدنيا فإن الله قد حملك علما فلا تضيعه وتركن إلى غيره.
(17) - أمالي الصدوق: أبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إني لأرحم ثلاثة وحق لهم أن يرحموا: عزيز أصابته مذلة بعد العز، وغني أصابته حاجة بعد الغنى، وعالم يستخف به أهله والجهلة.
(18) - المحاسن: عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): من قام من مجلسه تعظيما لرجل؟ قال: مكروه إلا لرجل في الدين.
(19) - وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من علم شخصا مسألة فقد ملك رقبته. فقيل له: يا رسول الله أيبيعه؟ فقال: لا ولكن يأمره وينهاه.
(20) - الخصال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي، وإذا فسدا فسدت أمتي، قيل: يا رسول الله ومن هما؟ قال: الفقهاء والامراء.
(21) - الخصال: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قوام الدين بأربعة: بعالم ناطق مستعمل له، وبغني لا يبخل بفضله على أهل دين الله، وبفقير لا يبيع آخرته بدنياه، وبجاهل لا يتكبر عن طلب العلم، فإذا كتم العالم علمه، وبخل الغني بماله، وباع الفقير آخرته بدنياه، واستكبر الجاهل عن طلب العلم، رجعت الدنيا إلى ورائها القهقرى، فلا تغرنكم كثرة المساجد وأجساد قوم مختلفة، قيل: يا أمير المؤمنين كيف العيش في ذلك الزمان؟ فقال: خالطوهم بالبرانية يعني