(4) - ثم قال: أيها الناس اسمعوا ألا إن الرضى والرضوان والجنة لمن أحب عليا وتولاه وائتم به وبفضله وأوصيائه بعده، وحق علي ربي أن يستجيب لي فيهم، إنهم اثنا عشر وصيا، ومن تبعني فإنه مني إني من إبراهيم وإبراهيم مني وديني دينه ودينه ديني، ونسبتي نسبته ونسبته نسبتي، وفضلي فضله وأنا أفضل منه ولا فخر، يصدق قولي قول ربي (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم).
(5) - الكفاية: عبد الله بن العباس قال: دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) والحسن على عاتقه والحسين على فخذه يلثمهما ويقبلهما ويقول: اللهم وال من والاهما وعاد من عاداهما، ثم قال: يا ابن عباس كأني به وقد خضبت شيبته من دمه، يدعو فلا يجاب، ويستنصر فلا ينصر، قلت: فمن يفعل ذلك يا رسول الله؟ قال: شرار أمتي، مالهم لا أنالهم الله شفاعتي، ثم قال: يا ابن عباس من زاره عارفا بحقه كتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة، ألا ومن زاره فكأنما قد زارني، ومن زارني فكأنما قد زار الله، وحق الزائر على الله أن لا يعذبه بالنار، وإن الإجابة تحت قبته، والشفاء في تربته والأئمة من ولده.
(6) - أيها الناس عظموا أهل بيتي في حياتي ومماتي وأكرموهم وفضلوهم، لا يحل لأحد أن يقوم لأحد غير أهل بيتي.
(7) - الكفاية: عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أيها الناس إني فرط لكم، وإنكم واردون على الحوض، حوضا أعرض مما بين صنعاء وبصرى، فيه قدحان عدد النجوم من فضة، وإني سائلكم حين تردون على الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، السبب الأكبر كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فقلت: يا رسول الله من عترتك؟ قال: أهل بيتي من ولد علي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من صلب الحسين أئمة أبرار، هم عترتي من لحمي ودمي.