وهذه النتيجة (عطفهم على الحكم القائم) مع عمران أرضهم تجعلهم على استعداد للمعونة حين تطلب منهم، لحسن ظنهم بالحكم القائم ورغبتهم في استمراره من جهة، ولان حالهم المالية تسمح لهم بالمساعدة لوفرة الانتاج.
فهذا المال الذي وضع زاد في عمران البلاد، ومن ثم زاد في ايرادها، ومن ثم جعلها تحتمل من الضرائب فوق ما كانت تحتمل وهي أقل عمرانا، وحمل الفلاحين على حب الحكم القائم وبذل المعونة له حين يشكو العجز وتأييده حين يشكو الخذلان.
قال عليه السلام:
(فان شكوا ثقلا أو علة (1)، أو انقطاع شرب أو بالة (2) أو إحالة أرض اغتمرتها غرق، أو أجحف بها عطش، (3) خففت عنهم بما ترجو أن يصلح به أمرهم).
(ولا يثقلن عليك شئ خففت به المؤونة (4) عنهم، فإنه ذخر يعودون به عليك في عمارة بلادك، وتزيين ولايتك، مع استجلابك حسن ثنائهم، وتبجحك (5) باستفاضة (6) العدل فيهم، معتمدا فضل قوتهم بما