عليكم، ودلف (1) بجنوده نحوكم، فأقحموكم ولجأت الذل (2)، وأحلوكم ورطات القتل، وأوطؤوكم إثخان الجراحة (3).. فأصبح أعظم في دينكم جرحا، وأورى (4) في دنياكم قدحا من الذين أصبحتم لهم مناصبين، وعليهم متألبين، فاجعلوا عليه حدكم وله جدكم (5)، فلعمر الله لقد فخر على أصلكم، ووقع في حسبكم، ودفع في نسبكم، وأجلب بخيله عليكم.
فأطفئوا ما كمن في قلوبكم من نيران العصبية، وأحقاد الجاهلية، فإنما تلك الحمية تكون في المسلم من خطرات الشيطان ونخواته، ونزغاته (6) ونفثاته (7)، واعتمدوا وضع التذلل على رؤوسكم، وإلقاء التعزز تحت أقدامكم، وخلع التكبر من أعناقكم، واتخذوا التواضع مسلحة (8) بينكم وبين عدوكم إبليس وجنوده،