فإن له من كل أمة جنودا وأعوانا ورجلا وفرسانا، ولا تكونوا كالمتكبر على ابن أمه من غير ما فضل جعله الله فيه سوى ما ألحقت العصبية بنفسه من عداوة الحسد).
- الخطبة القاصعة - رقم النص: 190 - * * * ثم يضرب لهم الشواهد، ويبصرهم عبر التاريخ.
فهذا الواقع الاجتماعي المزري جر أمما قبلهم إلى الانهيار، وجدير بهم أن يعتبروا بمن قبلهم ممن غفلوا عن عدوهم الكامن في أعماقهم، وصرفوا - بإغرائه وإيحائه - عدوانهم إلى إخوانهم في الدين والانسانية:
(فاعتبروا بما أصاب الأمم المستكبرين من قبلكم من بأس الله وصولاته ووقائعه ومثلاته (1)، واتعضوا بمثاوي خدودهم (2) ومصارع جنوبهم واستعيذوا بالله من لواقح الكبر (3)، كما تستعيذوه من طوارق الدهر (4).