أضف إلى ما ذكرنا ذلك الجمع الحافل للشوارد المنتثرة في الخبايا والخفايا، وترصيفها بهذا النسق الرائع، والبيان البديع، والنظم المنضد، والأسلوب المنسجم يعرف بذلك كله ما قاسيتم خلال أعوام متمادية دون الاطلاع على تلكم الدروس الراقية والاستدلال بها بوحدتك وانفرادك من دون أي عدة ولا عدد، متوكلا على الله الفرد الصمد، ومتوسلا بحجزة من عكفتم ببابه، مستمدا من قدسية جنابه (مولانا أمير المؤمنين عليه السلام).
نسأل الله أن ينصرك وينتصر بك، ويجعل صنيعك هذا علما باهرا ونورا زاهرا لمناهج الحق ومهيع الصراط المستقيم، أخذ المولى سبحانه بيدك، وشد أزرك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
15 شعبان المعظم 1357 الأحقر السيد علي الفاني الأصفهاني