وفي تلك المجموعة له في رثاء الإمام السبط عليه السلام تناهز 42 بيتا مطلعها:
قف بالطفوف بتذكار وتزفار * وذب من الحزن ذوب التبر في النار واسحب ذيول الأسى فيها ونح أسفا * نوح القماري على فقدان أقمار وانثر على ذهب الخدين من درر * الدمع الهتون وياقوت الدم الجاري ونح هناك بليعات الأسى جزعا * فما على الواله المحزون من عار وعز نفسك عن أثواب سلوتها * على القتيل الذبيح المفرد العاري لهفي وقد مات عطشانا بغصته * يسقى النجيع ببتار وخطار كأنما مهره في جريه فلك * ووجهه قمر في أفقه ساري وله قصيدة يمدح بها النبي الأعظم ووصيه الطاهر وآلهما صلوات الله عليهم أولها:
بدا يختال في ثوب الحرير * فعم الكون من شر العبير فقلنا: نور فجر مستطير * جبينك؟ أم سنا القمر المنير؟
وقد مائل أم غصن بان * تثنى؟ أم قضيب خيزراني؟
عليه بدر تم شعشعاني * بنور في الدياجي مستطير؟
ألا يا يوسفي الحسن كم كم * فؤادي من لهيب الشوق يضرم؟
وكم يا فتنة العشاق اظلم * وما لي في البرايا من نصير؟
يقول فيها:
فإن ضيعت شيئا من ودادي * فحسبي حب أحمد خير هادي ومبعوث إلى كل العباد * شفيع الخلق والهادي البشير وهل أصلى لظى نار توقد * وعندي حب خير الخلق أحمد وحب المرتضى الطهر المسدد * وحب الآل باق في ضميري؟