فهوى قلبك فيها * ذاهبا في كل مذهب قلت: هب إن الهوى * هب فألقاه بهب هب أفلا تنقذ من يهواك * من نار تلهب؟
ثم ذكر له لامية وموشحة دالية تناهز 42 بيتا مطلعها:
قل لأهل العذل: لو وجدوا * من رسيس الحب ما نجد أوقدوا في كل جارحة * زفرة في القلب تتقد فاسعد الهايم أيها اللايم * فالهوى حاكم. إن عصى أحد وذكره المحبي في خلاصة الأثر 2: 88 وقال: من العلماء الأجلاء الأدباء، أستاد السيد أبي محمد الحسين بن الحسن بن أحمد بن سليمان الحسيني الغريفي البحراني ولما توفي تلميذه السيد العلامة الغريفي في سنة 1001 وبلغ نعيه إلى شيخه الشيخ داود ابن أبي شافين البحراني استرجع الشيخ وأنشد بديهة.
هلك القصر يا همام فغني * طربا منك في أعالي الغصون (1) وأثنى عليه الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته في علماء البحرين بقوله: واحد عصره في الفنون كلها، وشعره في غاية الجزالة، وكان جدليا حاذقا في علم المناظرة و آداب البحث، ما ناظر أحدا إلا وأفحمه. إلخ.
وقال الشيخ صاحب (أنوار البدرين): كان هذا الشيخ من أكابر العلماء وأساطين الحكماء.
وذكره العلامة المجلسي في [إجازات البحار] ص 129 وأطراه بما مر عن سلافة العصر، وجمل الثناء عليه منضدة في (أنوار البدرين) و (وفيات الأعلام) لشيخنا الرازي، و (الطليعة) للمرحوم السماوي، وتتميم أمل الآمل للسيد ابن أبي شبانة البحراني.
لشاعرنا [ابن أبي شافين] رسائل منها رسالة في علم المنطق، وشرح على الفصول النصيرية في التوحيد. وشعره مبثوث في مجاميع الأدب ذكر له شيخنا الطريحي في المنتخب 1: 127 قصيدة يرثي بها الإمام السبط عليه السلام تناهز 37 بيتا مستهلها: