فهلم معي نسائلهم عن المبرر لعمل معاوية والأمويين منتسبا ونزعة وتابعيهم المجترحين لهذه السيئة المخزية وعن المغضين عنهم الذين أخرجوا إمام العدل صنو محمد صلى الله عليهما وآلهما عن حكم الخلفاء وعن حكم الصحابة بل وعن حكم آحاد المسلمين فاستباحوا النيل منه على رؤس الاشهاد وفي كل منتدى ومجمع من دون أي وازع يزعهم، فإلى أي هوة أسفوا بالإمام الطاهر عليه السلام؟ حتى استلبوه الأحكام المرتبة على المواضيع الثلاثة: الخلافة. الصحبة. الاسلام. ولم يقيموا له أي وزن، وما راعوا فيه أي حق، وما تحفظوا له بأية كرامة، وهو نفس الرسول صلى الله عليه وآله وزوج ابنته، وأبو سبطيه، وأول من أسلم له، وقام الاسلام بسيفه، وتمت برهنة الحق ببيانه، واكتسحت المعرات عن الدين بلسانه وسنانه، وهو مع الحق والحق معه، وهو مع القرآن والقران معه ولن يفترقا حتى يردا على النبي صلى الله عليه وآله الحوض، وما غير وما بدل حتى لفظ نفسه الأخير، وهم يمنعون عن لعن الأدعياء، وحملة الأوزار المستوجبين النار، ويذبون عن الوقيعة في أهل العرة والخمور والفجور من طريد إلى لعين إلى متهاون بالشريعة إلى عائث بالأحكام إلى مبدل للسنة إلى مخالف للكتاب ومحالف للهوى إلى إلى إلى. إنا لله وإنا إليه راجعون.
نعم: لعمر الحق كان الأمر كما قال عامر بن عبد الله بن الزبير لما سمع ابنه ينال من علي عليه السلام: يا بني إياك وذكر علي رضي الله عنه فإن بني أمية تنقصته ستين عاما فما زاده الله بذلك إلا رفعة. المحاسن والمساوي للبيهقي 1: 40.
يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواهم ويأبى الله إلا أن يتم نوره