لله رجل يشري نفسه يطلب بدم عرار؟ فانتدب له رجلان من لخم. فقال: إذهبا فأيكما قتل العباس برازا فله كذا. فأتياه ودعواه إلى البراز فقال: إن لي سيدا أريد أن اؤامره فأتى عليا فأخبره الخبر فقال علي: والله لود معاوية إنه ما بقي من هاشم نافخ ضرمة إلا طعن في نيطه (1) إطفاء لنور الله ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون. الحديث عيون الأخبار لابن قتيبة 1: 180.
72 - لما سلم الحسن الأمر إلى معاوية قال الخوارج: قد جاء الآن ما لا شك فيه فسيروا إلى معاوية فجاهدوه. فأقبلوا وعليهم فروة بن نوفل حتى حلوا بالنخيلة عند الكوفة وكان الحسن بن علي قد سار يريد المدينة، فكتب إليه معاوية يدعوه إلى قتال فروة فلحقه رسوله بالقادسية أو قريبا منها فلم يرجع وكتب إلى معاوية: لو آثرت أن أقاتل أحدا من أهل القبلة لبدأت بقتالك فإني تركتك لصلاح الأمة وحقن دمائها.
الكامل لابن الأثير 3: 177.
73 - قال الأسود بن يزيد: قلت لعائشة: ألا تعجبين لرجل من الطلقاء ينازع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الخلافة؟ فقالت: وما تعجب من ذلك؟ هو سلطان الله يؤتيه البر والفاجر، وقد ملك فرعون أهل مصر أربعمائة سنة، وكذلك غيره من الكفار.
تاريخ ابن كثير 8 ص 131 قال: أخرجه أبو داود الطيالسي وابن عساكر (2).
تشبيه أم المؤمنين معاوية بفرعون وغيره من الكفار في ملكه يعرب عن جلية حال ذلك الملك العضوض ومالك أزمته، وما أمر فرعون برشيد يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود واتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة، بئس الرفد المرفود 74 - أخرج الحافظ ابن عساكر في تاريخه 6: 425 من طريق الشعبي قال: خطب الناس معاوية فقال: لو أن أبا سفيان ولد الناس كلهم كانوا أكياسا. فقام إليه صعصعة بن صوحان فقال له: قد ولد الناس كلهم من هو خير من أبي سفيان: آدم عليه السلام فمنهم الأحمق والكيس، فقال معاوية: إن أرضنا قريبة من المحشر. فقال له: إن المحشر لا يبعد على