كتاب صفين لابن مزاحم ص 277 واللفظ له، تاريخ الطبري 6: 4، الكامل لابن الأثير 3: 125.
6 - ذكر البلاذري في الأنساب 5: 44 في حديث قول علي عليه السلام لعثمان: يا عثمان! إن الحق مرئ، وإن الباطل خفيف وبئ، وإنك متى تصدق تسخط ومتى تكذب ترض.
7 - كان علي كلما اشتكى الناس إليه أمر عثمان أرسل ابنه الحسن إليه فلما أكثر عليه قال له: إن أباك يرى أن أحدا لا يعلم ما يعلم، ونحن أعلم بما نفعل، فكف عنا، فلم يبعث علي ابنه في شئ بعد ذلك، وذكروا أن عثمان صلى العصر ثم خرج إلى علي يعوده في مرضه ومروان معه فرآه ثقيلا فقال: أما والله لولا ما أرى منك ما كنت أتكلم بما أريد أن أتكلم به، والله ما أدري أي يوميك أحب إلي أو أبغض، أيوم حياتك؟ أو يوم موتك؟ أما والله لئن بقيت لا أعدم شامتا يعدك كهفا، ويتخذك عضدا، ولئن مت لأفجعن بك، فحظي منك حظ الوالد المشفق من الولد العاق، إن عاش عقه، وإن مات فجعه فليتك جعلت لنا من أمرك لنا علما نقف عليه ونعرفه، إما صديق مسالم، وإما عدو معاني، ولا تجعلني كالمختنق بين السماء والأرض، لا يرقى بيد ولا يهبط برجل، أما والله لئن قتلتك لا أصيب منك خلفا، ولئن قتلتني لا تصيب مني خلفا، وما أحب أن أبقى بعدك. قال مروان: إي والله، وأخرى أنه لا ينال ما وراء ظهورنا حتى تكسر رماحنا، وتقطع سيوفنا، فما خير العيش بعد هذا؟ فضرب عثمان في صدره وقال:
ما يدخلك في كلامنا؟ فقال علي: إني والله في شغل عن جوابكما ولكني أقول كما قال أبو يوسف: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون.
(العقد الفريد 2: 274، الإمامة والسياسة 1: 30).
8 - في كتاب لمولانا أمير المؤمنين يجيب به معاوية بن أبي سفيان قال: وذكرت إبطائي عن الخلفاء وحسدي إياهم والبغي عليهم، فأما البغي فمعاذ الله أن يكون، وأما الكراهة لهم فوالله ما اعتذر للناس من ذلك، وذكرت بغيي على عثمان وقطعي رحمه فقد عمل عثمان بما قد علمت، وعمل به الناس ما قد بلغك، فقد علمت أني كنت من أمره في عزلة إلا أن تجنى فتجن ما شئت، وأما ذكرك قتلة عثمان وما سألت من دفعهم