الغدير - الشيخ الأميني - ج ٧ - الصفحة ٥٧
فإن مال عنكم يا بني الفضل راغب * يظل ويضحى عند من لا له عند فيا عدتي في شدتي يوم بعثتي * بكم غلتي من علتي حرها برد عبيدكم (البرسي) مولى فخاركم * كفاه فخارا أنه لكم عبد عليكم سلام الله ما سكب الحيا * دموعا على روض وفاح لها ند وله في رثاء الإمام السبط الشهيد صلوات الله عليه قوله:
دمع يبدده مقيم نازح * ودم يبدده مقيم نازح والعين إن أمست بدمع فجرت * فجرت ينابيع هناك موانح أظهرت مكنون الشجون فكلما * شج الأمون سجا الحرون الجامح (1) وعلي قد جعل الأسى تجديده * وقفا يضاف إلى الرحيب الفاسح وشهود ذلي مع غريم صبابتي * كتبوا غرامي والسقام الشارح أوهى اصطباري مطلق ومقيد * غرب وقلب بالكآبة بائح (2) فالجفن منسجم غريق سائح * والقلب مضطرم حريق قادح والخد خدده طليق فاتر * والوجد جدده مجد مازح أصبحت تخفضني الهموم بنصبها * والجسم معتل مثال لائح حلت له حلل النحول فبرده * برد الذبول تحل فيه صفائح وخطيب وجدي فوق منبر وحشتي * لفراقهم لهو البليغ الفاصح ومحرم حزني وشوال العنا * والعيد عندي لاعج ونوايح ومد يد صبري في بسيط تفكري * هزج ودمعي وافر ومسارح (3) ساروا فمعناهم ومغناهم عفا * واليوم فيه نوايح وصوايح درس الجديد جديدها فتنكرت * ورنا بها للخطب طرف طامح (4)

(1) الشج من شج المفازة. قطعها. الأمون من الناقة: وثيقة الخلق القوية. سجا يسجو سجوا: مد حنينه. الحرون من الدابة الذي لا ينقاد، وإذا استدبر جريه وقف. الجامح: المتغلب على راكبه والذاهب به وهو لا ينثني.
(2) بائح من باح يبوح بوحا بسره: أظهره كأباحه.
(3) إشارة إلى أنواع الشعر.
(4) رنا إليه وله: أدام النظر إليه بسكون الطرف. الطامح من طمح البصر: ارتفع ونظر شديدا.
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست