هو زادي في معادي * ومعاذي في مالي وبه إكمال ديني * وبه ختم مقالي ومن شعره يمدح أمير المؤمنين سلام الله عليه قوله:
بأسمائك الحسنى أروح خاطري * إذا هب من قدس الجلال نسيمها لئن سقمت نفسي فأنت طبيبها * وإن شقيت يوما فمنك نعيمها رضيت بأن ألقى القيامة خائفا * دماء نفوس حاربتك جسومها أبا حسن لو كان حبك مدخلي * جحيما لكان الفوز عندي جحيمها وكيف يخاف النار من كان موقنا * بأنك مولاه وأنت قسيمها؟
فواعجبا من أمة كيف ترتجي * من الله غفرانا وأنت خصيمها؟
وواعجبا إذ أخرتك وقدمت * سواك بلا جرم وأنت زعيمها وقال في مدح مولانا أبي السبطين سلام الله عليه:
تعالى علي في الجلال فرائد * يعود وفي كفتيه منه فرائد ووارد فضل منه يصدر عزلها * تضيق بها منه اللها والأوارد تبارك موصولا وبورك واصلا * له صلة في كل نفس وعائد روى فضله الحساد من عظم شأنه * وأعظم فضل جاء يرويه حاسد محبوه أخفوا فضله خيفة الهدى * وأخفاه بغضا حاسد ومعاند فشاع له ما بين ذين مناقب * تجل بأن تحصى إذا عد قاصد إمام له في جبهة المجد أنجم * علت فعلت إن يدن منهن راصد لها الفرق من فرع السماك منابر * وفي عنق الجوزاء منها قلائد مناقب إذ جلت جلت كل كربة * وطابت فطابت من شذاها المشاهد إمام يحار الفكر فيه فعابد * له ومقر بالولاء وجاهد إمام مبين كل أكرومة حوى * بمدحته التنزيل والذكر شاهد عليه سلام الله ما ذكر اسمه * محب وفي البرسي ذلك خالد وله في سيد العترة أمير المؤمنين عليه وعليهم السلام:
أبديت يا رجب الغريب * فقيل: يا رجب المرجب