شيخنا فخر الدين الطريحي في المنتخب، والأديب الأصبهاني في التحفة الناصرية، و تضمن غير واحد من المجاميع قريظة المتدفق بمدح أهل بيت الوحي أئمة الهدى و رثائهم صلوات الله عليهم حتى جمع منها الشيخ السماوي ديوانا باسم المترجم يربو على ألف وثلاثمائة وخمسين بيتا ولعل التالف منها أكثر وأكثر.
فهو من شعراء أهل البيت المكثرين المتفانين في حبهم وولائهم غير أن الدهر أنسى ذكره الخالد، ولعل هذا الانقطاع عن غيرهم عليهم السلام هو الذي قطع إطراد ذكره في جملة من الموسوعات أو المعاجم لمن لا يألف إلى ودهم كما فعلوا ذلك بالنسبة إلى كثيرين من أمثال المترجم فتركوا ذكره أو أثبتوه بصورة مصغرة، وعندهم مكبرات لذكريات أناس هم دون أولئك في الفضيلة والأدب، وكم للتاريخ من جنايات في الخفض والرفع، والجر والنصب، لا تستقصى؟
كان الشيخ مغامس من إحدى القبائل العربية في ضواحي الحلة الفيحاء فهبطها للدراسة، ولم يبارحها حتى قضى بها نحبه شاعرا خطيبا، في أواسط القرن التاسع و يعرب شعره عن أنه كان له شوط في مضمار الخطابة كما كان يركض في كل حلبة من حلبات القريض قال:
فتارة أنظم الأشعار ممتدحا * وتارة أنثر الأقوال في الخطب وكان أبوه داغر شاعرا مواليا وهو الذي علمه قرض الشعر ومرنه على ولاء العترة الطاهرة كما يأتي في قوله:
أعملت في مدحكم فكري فعلمني * نظم المديح وأوصاني بذاك أبي فحيى الله الوالد والولد. وإليك فهرست قصائده التي وقفنا عليها في مجاميع الأدب:
عدد القصائد المطلع عدد الأبيات 1 - محب الليالي في مساعيه متعب * يساق إليه حتفه وهو يدأب 93 2 - تذكر ما أحصى الكتاب فتابا * وحاذر من مس العذاب عقابا 92 3 - أصبحت للتقوى بجهلك تدعي * دعواك باطلة إذا لم تقلع 81 4 - هل حين عممه المشيب وقنعا؟ * أتراه يصنع في الهداية مصنعا؟ 90