عميرة بن سعد قال: شهدت عليا على المنبر ناشدا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم: أبو سعيد وأبو هريرة وأنس بن مالك وهم حول المنبر وعلي على المنبر وحول المنبر اثنى عشر رجلا هؤلاء منهم فقال علي: نشدتكم بالله هل سمعتم رسول الله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ فقاموا كلهم فقالوا: اللهم نعم. وقعد رجل. فقال: ما منعك أن تقوم؟
قال: يا أمير المؤمنين؟ كبرت ونسيت فقال: اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببلاء حسن (1) قال:
فما مات حتى رأينا بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة. غريب من حديث طلحة تفرد به مسعر عنه مطولا، ورواه ابن عايشة عن إسماعيل مثله، ورواه الأجلح (2) و هاني (3) بن أيوب عن طلحة مختصرا.
وروى النسائي في خصايصه ص 16 عن محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري، و وأحمد بن عثمان بن حكيم عن عبيد الله بن موسى عن هاني بن أيوب عن طلحة عن عميرة بن سعد إنه سمع عليا رضي الله عنه وهو ينشد في الرحبة من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من كنت مولاه فعلي مولاه؟ فقام ستة نفر فشهدوا.
وروى أبو الحسن ابن المغازلي في مناقبه قال: حدثني أبو القاسم الفضل بن محمد بن عبد الله الأصفهاني قدم علينا بواسط إملاء من كتابه لعشر بقين من شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وأربع مائة قال: حدثني محمد بن علي بن عمر بن المهدي قال: حدثني سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني قال: حدثني أحمد بن إبراهيم بن كيسان الثقفي الأصفهاني قال: حدثني إسماعيل بن عمر البجلي قال: حدثني مسعر بن كدام عن طلحة بن مصرف عن عميرة بن سعد قال: شهدت عليا على المنبر ناشدا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول ما قال فليشهد؟ فقام اثنى عشر رجلا منهم: أبو سعيد الخدري وأبو هريرة