بن أبي طالب عليه السلام فإنه قد علمته ظاهره وباطنه ومحكمه ومتشابهه وهو يقاتل على تأويله كما قاتل على تنزيله وموالاة أولياء الله محمد صلى الله عليه وآله وذريته والأئمة خاصة ويتولى من والاهم وشايعهم والبراءة والعداوة لمن عاداهم وشاقهم كعداوة الشيطان الرجيم والبراءة ممن شايعهم وتابعهم والاستقامة على طريق الامام اعلموا انى لا اقدم على علي عليه السلام أحدا (إلى أن قال) فهذا شروط الاسلام وقد بقي أكثر قالوا سمعنا وأطعنا وقبلنا وصدقنا ونقول مثل ذلك ونشهد لك وعليك ونشهدك على أنفسنا بالرضا به أبدا حتى نقدم عليك آمنا بسرهم وعلانيتهم ورضينا بهم أئمة وهداة وموالي قال وانا معكم شهيد.
ثم قال لهم وتشهدون ان الجنة حق وهي محرمة على الخلائق حتى ادخلها قالوا نعم.
قال وتشهدون ان النار حق وهي محرمة على الكافرين حتى يدخلها أعداء اهل بيتي والناصبون لهم حربا وعداوة وان لاعنيهم ومبغضيهم وقاتليهم كمن لعنني وأبغضني وقاتلني هم في النار قالوا شهدنا على ذلك وأقررنا.
قال وتشهدون ان عليا عليه السلام صاحب حوضي والذائد عنه وهو قسيم النار يقول ذلك لك فاقبضيه ذميما وهذا لي فلا تقربيه فينجو سليما قالوا شهدنا على ذلك ونؤمن به قال وأنا على ذلك شهيد.
1076 (46) وفيه 9 - عنه عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده قال لما كانت الليلة التي أصيب حمزة في يومها دعا به رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا حمزة يا عم رسول الله يوشك ان تغيب غيبة بعيدة فما تقول لو وردت على الله تبارك وتعالى وسألك عن شرايع الاسلام وشروط الايمان فبكى حمزة وقال بأبي أنت وأمي أرشدني وفهمني فقال يا حمزة تشهد أن لا إله إلا الله مخلصا وأنى رسول الله بعثني بالحق فقال حمزة شهدت وان الجنة حق وأن النار حق وان الساعة آتية لا ريب فيها والصراط حق والميزان حق ومن يعمل مثال ذرة خيرا يره ومن يعمل