ومواثيق فابتدأه بما شرطه الله عليكما لنفسه ولرسوله ان تقولا نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ملكه ولم يلده والد ولم يتخذ صاحبة إلها واحدا مخلصا وأن محمدا عبده ورسوله أرسله إلى الناس كافة بين يدي الساعة.
ونشهد ان الله يحيى ويميت ويرفع ويضع ويغنى ويفقر ويفعل ما يشاء ويبعث من في القبور قالا شهدنا قال واسباغ الوضوء على المكاره واليدين والوجه والذراعين ومسح الرأس ومسح الرجلين إلى الكعبين وغسل الجنابة في الحر والبرد وأقام الصلاة واخذ الزكاة من حلها ووضعها في أهلها وحج البيت وصوم شهر رمضان والجهاد في سبيل الله وبر الوالدين وصلة الرحم والعدل في الرعية والقسم في السوية والوقوف عند الشبهة إلى الامام فإنه لا شبهة عنده وطاعة ولى الامر بعدي ومعرفته في حياتي وبعد موتى والأئمة من بعده واحدا فواحدا وموالاة أولياء الله ومعاداة أعداء الله والبراءة من الشيطان الرجيم وحزبه وأشياعه والبراءة من الأحزاب تيم وعدي وأمية وأشياعهم واتباعهم والحيوة على ديني وسنتي ودين وصيي وسنته إلى يوم القيمة و الموت على مثل ذلك غير شاقة لأمانته ولا متعدية ولا متأخرة عنه وترك شرب الخمر و ملاحاة الناس يا خديجة فهمت ما شرط عليك ربك قالت نعم وآمنت وصدقت رضيت وسلمت.
قال علي عليه السلام وانا على ذلك فقال يا علي تبايع على ما شرطت عليك قال نعم قال فبسط رسول الله صلى الله عليه آله كفه فوضع كف علي عليه السلام في كفه فقال با يعنى على ما شرطت عليك وان تمنعني مما تمنع منه نفسك فبكى علي عليه السلام وقال بأبي وأمي لاحول ولا قوة الا بالله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اهتديت ورب الكعبة ورشدت ووفقت و أرشدك الله يا خديجة ضعي يدك فوق يد علي عليه السلام فبايعي له فبايعت على مثل ما بايع عليه علي بن أبي طالب عليه السلام على (الا - ظ) انه لا جهاد عليك ثم قال يا خديجة هذا على مولاك ومولى المؤمنين وامامهم بعدي قالت صدقت يا رسول الله قد بايعته على ما قلت اشهد الله وأشهدك بذلك وكفى بالله شهيدا وعليما.