اهراق دمه قال الله تعالى النفس بالنفس فقال الرشيد لله درك وأعطاه بدرة فقال بم استوجب منك هذه البدرة يا هارون بالكلام أو بالمسألة قال بل بالكلام قال فأنى مسائلك عن مسألة فأن أنت أتيت بها كانت البدرة أخرى لا تصدق بها على فقراء الحي من قومي فأمر بايراد أخرى.
وقال سل عما بدا لك فقال أخبرني عن الخنفساء تزق أم ترضع ولدها فخر هارون وقال ويحك يا أعرابي مثل من يسأل عن هذه المسألة فقال سمعت ممن سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من ولى أقواما وهب له من العقل كعقولهم وأنت امام هذه الأمة يجب أن لا تسئل عن شئ من امر دينك ومن الفرائض الا وأجبت عنها فهل عندك له الجواب قال هارون رحمك الله لا فبين لي ما قلته وخذ البدرتين فقال إن الله تعالى لما خلق الأرض خلق دبابات الأرض من غير فرث ولا دم خلقها من التراب جعل رزقها وعيشها منه فإذا فارق الجنين أمه لم تزقه ولم ترضعه وكان عيشها من التراب فقال هارون والله ما ابتلى أحد بمثل هذه المسألة وأخذ الأعرابي البدرتين وخرج فتبعه بعض الناس وسئله عن اسمه فإذا هو موسى بن جعفر بن محمد عليهم السلام فأخبر هارون بذلك فقال والله لقد ركنت (اي سكنت وتيقنت) ان تكون هذه الورقة من تلك الشجرة.
1074 (44) طرف ابن طاوس 4 - عن عيسى ابن المستفاد قال حدثني موسى بن جعفر عليه السلام قال سئلت أبى جعفر بن محمد عليهما السلام عن بدء الاسلام كيف أسلم علي عليه السلام وكيف أسلمت خديجة رضي الله عنها فقال لي موسى بن جعفر تأبى الا ان تطلب أصول العلم ومبتدئه أم والله انك لتسأل تفقها قال موسى عليه السلام فقال لي أبى انهما لما أسلما دعاهما رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا علي ويا خديجة أسلمتما لله وسلمتما له.
وقال إن جبرئيل عندي يدعوا كما إلى بيعة الاسلام فأسلما تسلما وأطيعا تهديا فقالا فعلنا وأطعنا يا رسول الله فقال إن جبرئيل عندي يقول لكما ان للاسلام شروط