الحسين بن علي بن أبي طالب قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أسباط قال حدثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان قال حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن عبد الله قال حدثنا عيسى بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن آبائه عن عمر بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله سئل مما خلق الله عز وجل العقل قال خلقه ملك له رؤس بعدد الخلائق من خلق ومن يخلق إلى يوم القيمة ولكل رأس وجه ولكل آدمي رأس من رؤس العقل واسم ذلك الانسان على وجه ذلك الرأس مكتوب وعلى كل وجه ستر ملقى لا يكشف ذلك الستر من ذلك الوجه حتى يولد هذا المولود ويبلغ حد الرجال أو حد النساء.
فإذا بلغ كشف ذلك الستر فيقع في قلب هذا الانسان نور فيفهم الفريضة والسنة والجيد والردى الا ومثل العقل في القلب كمثل السراج وسط البيت (وقد أورد صاحب المستدرك هذا الحديث في الباب ولكنه لا يدل عليه الا بضميمة مقدمة خارجية وهي انه تعالى لا يكلف من لا يفهم لان غاية ما يستفاد منه ان من لم يقع في قلبه نور العقل لا يفهم الفريضة والسنة والجيد والردى).
وتقدم في رواية ابن سنان (13) من الباب الثالث قوله عليه السلام والحجة فيما بين العباد وبين الله العقل.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على ذلك وفي بعض أحاديث الباب الثالث من أبواب الصلاة على الميت ما يناسب ذلك وفي رواية ابن مسلم (7) من باب (3) الحد الذي يستحب ان يؤمر الصبيان فيه بالصلاة من أبواب فضل الصلاة وفرضها قوله الصبى متى يصلى فقال عليه السلام إذا عقل الصلاة.
وفي رواية الجعفريات (9) قوله عليه السلام تجب الصلاة على الصبى إذا عقل وفي رواية علي بن جعفر (14) قوله متى يجب عليه الصوم والصلاة قال إذا راهق الحلم وعرف الصلاة والصوم. وفي أحاديث يأب (7) عدم وجوب قضاء الصلاة على المغمى عليه من أبواب قضاء الصلوات ما يمكن ان يستفاد منه ذلك وفي أحاديث باب وجوب الصوم على البالغ العاقل من أبواب من يجب