بأنهم لنا موالون ولأعدائنا معادون يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا فيضلونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب لا جرم ان من علم الله من قلبه من هؤلاء القوم انه لا يريد الا صيانة دينه وتعظيم وليه لم يتركه في يد هذا المتلبس الكافر ولكنه يقيص - 1 - له مؤمنا يقف به على الصواب ثم يوقفه الله للقبول منه فيجمع له بذلك خير الدنيا والآخرة ويجمع على من أضله لعن الدنيا وعذاب الآخرة.
ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله شرار علماء أمتنا المضلون عنا القاطعون للطرق الينا المسمون أضدادنا بأسمائنا الملقبون أندادنا بألقابنا يصلون عليهم وهم عليهم وهم للعن مستحقون ويلعنوننا ونحن بكرامات الله مغمورون وبصلوات الله وصلوات ملائكته المقربين علينا عن صلواتهم علينا مستغنون ثم قال قيل لأمير المؤمنين عليه السلام من خير خلق الله بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى قال العلماء إذا صلحوا قيل فمن شرار خلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود وبعد المتسمين بأسمائكم والمتلقبين بألقابكم والآخذين لأمكنتكم والمتأمرين في ممالككم قال العلماء إذا فسدوا هم المظهرون للأباطيل الكاتمون للحقايق وفيهم قال الله عز وجل أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا الآية.
587 (119) تفسير العسكري عليه السلام 120 - بالاسناد المتقدم في الباب الثاني من أبواب مقدمات الكتاب في قوله عز وجل ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب الا أماني وان هم الا يظنون فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون قال الإمام (ع) ثم قال الله عز وجل يا محمد ومن هؤلاء اليهود أميون لا يقرؤن الكتاب ولا يكتبون كالأمي وذكر نحوه.
588 (120) كا 358 ج 2 - يب 68 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبي خديجة قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام .