الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما (فيهم - بشارة) فإنهم اهل بيتي فمن آذاهم (فقد - بشارة) آذاني ومن ظلمهم (فقد - بشارة) ظلمني ومن أذلهم (فقد - بشارة) أذلني ومن أعزهم فقد أعزني ومن أكرمهم أكرمني ومن نصرهم نصرني ومن خذلني ومن طلب الهدى في غيرهم فقد كذبني ايها الناس اتقوا الله وانظروا ما أنتم قائلون إذا لقيتموني وانى خصم لمن (عاداهم و - بشارة) اذاهم ومن كنت خصمه (فقد - بشارة) خصمته أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
294 (193) كا 293 ج 1 - أصول - محمد بن الحسين (الحسن - خ ل) وغيره عن سهل بن زياد عن محمد بن عيسى ومحمد بن يحيى و (عن - خ ل) محمد بن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم ابن عمرو عن عبد الحميد ابن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال أوصى موسى (ع) إلى يوشع بن نون وأوصى يوشع بن نون إلى ولد هارون ولم يوص إلى ولده ولا إلى ولد موسى ان الله تعالى له الخيرة يختار من يشاء ممن يشاء وبشر موسى ويوشع بالمسيح (ع).
فلما ان بعث الله عز وجل المسيح قال المسيح لهم انه سوف يأتي من بعدي نبي اسمه احمد من ولد إسماعيل (ع) يجئ بتصديقي وتصديقكم وعذري وعذركم وجرت من بعده في الحواريين في المستحفظين وانما سماهم الله عز وجل المستحفظين لأنهم استحفظوا الاسم الأكبر وهو الكتاب الذي يعلم به علم كل شئ الذي كان مع الأنبياء عليهم السلام يقول الله عز وجل لقد أرسلنا رسلا من قبلك وأنزلنا معهم الكتاب والميزان الكتاب الاسم الأكبر وانما عرف مما يدعى الكتاب التورية والإنجيل والفرقان فيها كتاب نوح (ع) وفيها كتاب صالح وشعيب وإبراهيم (ع) فأخبره الله عز وجل ان هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى فأين صحف إبراهيم انما صحف إبراهيم الاسم الأكبر وصحف موسى الاسم الأكبر. فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد (ص).
فلما بعث الله عز وجل محمدا (ص) أسلم له العقب من المستحفظين وكذبه بنو إسرائيل ودعا إلى الله عز وجل وجاهد في سبيله ثم انزل الله جل ذكره عليه