ان أعلن فضل وصيك فقال رب ان العرب قوم جفاة لم يكن فيهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي ولا يعرفون فضل نبوات الأنبياء ولا شرفهم ولا يؤمنون بي ان (انا - خ) أخبرتهم بفضل اهل بيتي فقال الله جل ذكره ولا تحزن عليهم وقل سلام فسوف يعلمون فذكر من فضل وصيه ذكرا فوقع النفاق في قلوبهم فعلم رسول الله (ص) ذلك وما يقولون فقال الله جل ذكره يا محمد ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ولكنهم يجحدون بغير حجة لهم.
وكان رسول الله (ص) يتألفهم ويستعين ببعضهم على بعض ولا يزال يخرج لهم شيئا من (في - خ) فضل وصية نزلت هذه السورة (الآية - خ ل) فاحتج عليهم حين اعلم بموته ونعيت اليه نفسه فقال الله جل ذكره فإذا فرغت فانصب والى ربك فارغب يقول إذا فرغت فانصب علمك وأعلن وصيك فأعلمهم فضله علانية فقال (ع) من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثلاث مرات ثم قال لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار معرضا (يعرض - خ ل) بمن رجع يحبن أصحابه ويجبنونه وقال (ع) علي سيد المؤمنين (الوصيين - خ ل) وقال على عمود الدين (الايمان - خ) وقال هذا (هو - خ) الذي يضرب الناس بالسيف على الحق بعدي وقال الحق مع علي أينما مال وقال إني تارك فيكم امرين ان اخذتم بهما لن تضلوا كتاب الله جل ذكره وأهل بيتي عترتي.
يا ايها الناس اسمعوا (اني - خ) قد بلغت انكم ستر دون على الحوض فأسألكم عما فعلتم في الثقلين والثقلان كتاب الله جل ذكره وأهل بيتي فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم فرقعت الحجة بقول النبي (ص) وبالكتاب الذي يقرأه الناس فلم يزل يلقى فضل اهل بيته بالكلام ويبين لهم بالقران انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وقال عز ذكره واعلموا انما غنمتم من شئ فان الله خمسه وللرسول ولذي القربى ثم قال جل ذكره وات ذا القربى حقه فكان علي (ع) وكان حقه الوصية التي جعلت له والاسم الأكبر وميراث العلم واثار علم النبوة فقال قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى ثم قال وإذا الموؤدة