بن إبراهيم البصري بقرائتي عليه قال حدثنا أبو طالب محمد بن الحسن بن عتبة قال حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن أحمد قال أخبرنا محمد بن وهبان الدبيلي قال حدثنا علي بن أحمد بن كثير العسكري قال حدثني احمد ابن المفضل أبو سلمة الأصفهاني قال أخبرني راشد بن علي بن وائل القرشي قال حدثني عبد الله بن حفص المدني قال أخبرني محمد بن إسحاق عن سعيد بن زيد بن أرطأة قال لقيت كميل بن زياد وسئلته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقال الا أخبرك بوصية أوصاني بها يوما هي خير لك من الدنيا بما فيها فقلت بلى.
قال قال لي على يا كميل بن زياد سم كل يوم باسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله وتوكل على الله واذكرنا وسم بأسمائنا وصل علينا واستعذ بالله ربنا (إلى أن قال) يا كميل نحن الثقل الأصغر والقران الثقل الأكبر وقد أسمعهم رسول الله (ص) وقد جمعهم فنادى فيهم الصلاة جامعة يوم كذا وكذا وأياما سبعة وقت كذا وكذا فلم يتخلف أحد فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه.
ثم قال معاشر الناس انى مؤد عن ربي عز وجل ولا مخبر عن نفسي فمن صدقني فلله صدق (صدق الله - ظ) ومن صدق الله اثابه الجنان ومن كذبني كذب الله عز وجل ومن كذب الله أعقبه النيران ثم ناداني فصعدت فأقامني دونه ورأسي إلى صدره والحسن والحسين عن يمينه وشماله.
ثم قال معاشر الناس امرني جبرئيل عن الله ربى وربكم ان أعلمكم ان القران الثقل الأكبر وان وصيي هذا وابناي ومن خلفهم من أصلابهم حاملا وصاياهم الثقل الأصغر يشهد الثقل الأكبر للثقل الأصغر ويشهد الثقل الأصغر للثقل الأكبر كل واحد منهما ملازم لصاحبه غير مفارق له حتى يردا إلى الله فيحكم بينهما وبين العباد.
يا كميل فإذا كنا كذلك فعلى م تقدمنا من تقدم وتأخر عنا من تأخر.
يا كميل قد بلغهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسالة ربه ونصح لهم ولكن لا يحبون الناصحين.