جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ١٧٥
في فازة له مضروبة قال فاخرج أبو عبد الله (ع) رأسه من 1 فازته فإذا هو ببعير يخب 2 فقال هشام ورب الكعبة قال فظننا ان هشاما رجل من ولد 3 عقيل كان شديد المحبة له قال فورد هشام بن الحكم وهو أول ما اختطت لحيته وليس فينا الا من هو أكبر سنا منه قال فوسع (له - خ) أبو عبد الله (ع) وقال ناصرنا بقلبه ولسانه ويده ثم قال يا حمران كلم الرجل فكلمه فظهر عليه حمران ثم قال يا طاقي كلمه فكلمه فظهر عليه الأحول ثم قال يا هشام بن سالم كلمه (فكلمه - خ) فتعارفا 4 ثم قال أبو عبد الله (ع) لقيس الماصر كلمه فكلمه فاقبل أبو عبد الله عليه السلام يضحك من كلامهما مما قد أصاب الشامي فقال للشامي كلم هذا الغلام يعنى هشام بن الحكم فقال نعم فقال لهشام يا غلام سلني في امامة هذا فغضب هشام حتى ارتعد ثم قال للشامي يا هذا أربك انظر لخلقه أم خلقه لأنفسهم فقال الشامي بل ربى انظر لخلقه قال ففعل بنظره لهم ما ذا قال أقام لهم حجة ودليلا كيلا يتشتتوا أو (و - خ) يختلفوا يتألفهم ويقيم إودهم ويخبرهم بفرض ربهم قال فمن هو قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال هشام فبعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قال الكتاب والسنة قال هشام فهل ينفعنا 5 اليوم الكتاب والسنة في رفع 6 الاختلاف عنا قال الشامي نعم قال فلم 7 اختلفنا انا وأنت وصرت الينا من الشام في مخالفتنا إياك.
قال فسكت الشامي فقال أبو عبد الله عليه السلام للشامي مالك لا تتكلم قال الشامي ان قلت لم نختلف كذبت وان قلت إن الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف أبطلت لأنهما يحتملان (يتحملان - خ ل) الوجوه وان قلت قد اختلفنا وكل واحد منا يدعى الحق فلم ينفعنا إذا الكتاب والسنة الا ان لي عليه هذه الحجة فقال

(1) الفازة الخيمة الصغيرة.
(2) الخبب بالخاء المعجمة والموحدتين ضرب من العدو.
(3) وليد - خ ل.
(4) فتعارقا خ ل - فتعاوقا - خ ل.
(5) نفعنا - خ.
(6) دفع - خ ل.
(7) اختلفت - خ.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461