جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة ١١٦
الله عليه وعليهم أجمعين عن رسول رب العالمين وسيد المرسلين وقائد الغر المحجلين والمخصوص بأشرف الشفاعات في يوم الدين صلى الله عليه وآله قال حملة القران المخصوصون برحمة الله (إلى أن قال) أتدرون متى يتوفر على هذا المستمع وهذا القارئ هذه المثوبات العظيمات إذا لم يقل في القران برأيه ولم يجف عنه (لم يستخف به - خ ل) ولم يستأكل به ولم يراء به وقال رسول الله (ص) عليكم بالقران فإنه الشفاء النافع والدواء المبارك عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد (إلى أن قال) أتدرون من المتمسك (به - خ) الذي بتمسكه ينال هذا الشرف العظيم وهو الذي يأخذ (اخذ - خ ل) القران وتأويله عنا أهل البيت أو عن وسائطنا السفراء عنا إلى شيعتنا لا عن آراء المجادلين وقياس القائسين فاما من قال في القران رأيه فان اتفق له مصادفة صواب فقد جهل في اخذه عن غير اهله (إلى أن قال) وان أخطأ القائل في القران برأيه فقد تبوء مقعده من النار وكان مثله كمثل من ركب بحرا هائجا بلا ملاح ولا سفينة صحيحة لا يسمع بهلاكه أحد الا قال هو اهل لما لحقه ومستحق لما اصابه الحديث.
ويأتي في رواية سلام بن المستنير (8) من الباب التالي قوله (ص) وقد بينهما (اي الحلال والحرام) الله عز وجل في الكتاب وفي كثير من أحاديث الرابع والسادس والسابع ما يدل على ذلك ومما يدل أيضا على حجية ظواهر الكتاب ما ورد في الأبواب المختلفة من إلزام الأئمة (ع) المخالفين وافحامهم حين الاحتجاج بالتمسك بالآيات وتنبيه أصحابهم بان مأخذ هذا الحكم هو الكتاب كما يأتي في رواية زرارة (1) من السادس عشر من أبواب الوضوء قوله (ع) فليس له ان يدع شيئا من يديه إلى المرفقين الا غسله لان الله تعالى يقول اغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق إلى اخر الحديث.
وفي رواية زرارة (4) من الباب الواحد والعشرين قوله قلت لابي جعفر (ع) الا تخبرني من أين علمت وقلت إن المسح ببعض الرأس وبعض الرجلين
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461