الله عليه وعليهم أجمعين عن رسول رب العالمين وسيد المرسلين وقائد الغر المحجلين والمخصوص بأشرف الشفاعات في يوم الدين صلى الله عليه وآله قال حملة القران المخصوصون برحمة الله (إلى أن قال) أتدرون متى يتوفر على هذا المستمع وهذا القارئ هذه المثوبات العظيمات إذا لم يقل في القران برأيه ولم يجف عنه (لم يستخف به - خ ل) ولم يستأكل به ولم يراء به وقال رسول الله (ص) عليكم بالقران فإنه الشفاء النافع والدواء المبارك عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد (إلى أن قال) أتدرون من المتمسك (به - خ) الذي بتمسكه ينال هذا الشرف العظيم وهو الذي يأخذ (اخذ - خ ل) القران وتأويله عنا أهل البيت أو عن وسائطنا السفراء عنا إلى شيعتنا لا عن آراء المجادلين وقياس القائسين فاما من قال في القران رأيه فان اتفق له مصادفة صواب فقد جهل في اخذه عن غير اهله (إلى أن قال) وان أخطأ القائل في القران برأيه فقد تبوء مقعده من النار وكان مثله كمثل من ركب بحرا هائجا بلا ملاح ولا سفينة صحيحة لا يسمع بهلاكه أحد الا قال هو اهل لما لحقه ومستحق لما اصابه الحديث.
ويأتي في رواية سلام بن المستنير (8) من الباب التالي قوله (ص) وقد بينهما (اي الحلال والحرام) الله عز وجل في الكتاب وفي كثير من أحاديث الرابع والسادس والسابع ما يدل على ذلك ومما يدل أيضا على حجية ظواهر الكتاب ما ورد في الأبواب المختلفة من إلزام الأئمة (ع) المخالفين وافحامهم حين الاحتجاج بالتمسك بالآيات وتنبيه أصحابهم بان مأخذ هذا الحكم هو الكتاب كما يأتي في رواية زرارة (1) من السادس عشر من أبواب الوضوء قوله (ع) فليس له ان يدع شيئا من يديه إلى المرفقين الا غسله لان الله تعالى يقول اغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق إلى اخر الحديث.
وفي رواية زرارة (4) من الباب الواحد والعشرين قوله قلت لابي جعفر (ع) الا تخبرني من أين علمت وقلت إن المسح ببعض الرأس وبعض الرجلين