من أنفسهم؟ فقالوا: بلى، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. قالها أربع مرات.
وقال أحمد في الفضائل: ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، ثنا علي بن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بين شجرتين، فصلى الظهر وأخذ بيد علي وقال:
اللهم من كنت مولاه فهذا مولاه، قال: فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. وفي رواية: اللهم فانصر من نصره، وأخذل من خذله، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه " 1.
(100) رواية الكنجي رواه في كتابه (كفاية الطالب)، وبما أن كلامه يتضمن دلالة حديث الغدير على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، فإنا سنذكر نص روايته وكلامه في مبحث دلالة الحديث، إن شاء الله تعالى 2.