لا يأكل إلا من كسب يده... " 1.
3 - ابن قاضي شهبة: "... كان فقيها مكثرا من الرواية، زاهدا ورعا... " 2.
(93) إثبات الفخر الرازي إجماع الأمة على حديث الغدير، كما ذكرنا سابقا أنه قال في (الأربعين في أصول الدين): " وأما الشبهة الثانية عشر، وهي التمسك بقوله عليه السلام: من كنت مولاه فعلي مولاه. فجوابها من وجوه، الأول: إنه خبر واحد، قوله: الأمة اتفقت على صحته، لأن منهم من تمسك به في فضل علي، ومنهم من تمسك به في إمامته. قلنا: تدعي أن كل الأمة قبلوه قبول القطع أو قبول الظن، الأول ممنوع وهو نفس المطلوب، والثاني: مسلم ولا ينفعكم في مطلوبكم " 3.
وتقدم أيضا: أنه اعترف في (نهاية العقول) بأن مخالفي الشيعة يروون حديث الغدير، للاحتجاج به في فضل علي بن أبي طالب.
وذكر الرازي في (تفسيره) القول بنزول قوله تعالى: " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك " الآية في غدير خم، ناسبا إياه إلى ابن عباس والبراء بن عازب والإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام، كما علمت وستعلم إن شاء الله تعالى.