السيوطي: " المحاملي القاضي الإمام العلامة الحافظ، شيخ بغداد ومحدثها، أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل... صنف وجمع، روى عنه: دعلج والدار قطني، وكان فاضلا دينا صدوقا، وولي قضاء الكوفة سنتين ثم استعفى، وكان يحضر بمجلسه عشرة آلاف رجل، مات في ربيع الآخر سنة 330 " 1.
(54) رواية أبي العباس ابن عقدة لقد علم سابقا أن لأبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي المعروف بابن عقدة، كتابا مفردا في طرق حديث الغدير، وقد صرح بذلك كل من ابن تيمية، وابن حجر العسقلاني، والشيخاني القادري، ونور الدين السمهودي، والمناوي، ومحمد البدخشاني.
ولنذكر أحد ألفاظ روايته:
قال السمهودي: " عن أبي الطفيل: إن عليا رضي الله عنه قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلا قام، ولا يقوم رجل يقول إني نبئت أو بلغني، إلا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه، فقام سبعة عشر رجلا منهم: خزيمة بن ثابت، وسهل بن سعد، وعدي بن حاتم، وعقبة بن عامر، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو سعيد الخدري، وأبو شريح الخزاعي، وأبو قدامة الأنصاري، وأبو ليلى، وأبو الهيثم بن التيهان، ورجال من قريش، فقال علي رضي الله عنه وعنهم: هاتوا ما سمعتم، فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع، حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وآله