التي رحل إليها وسمع فيها، وذكر مصنفاته في ذلك، فإنها تزيد على ستين مصنفا، منها تاريخ بغداد، قال ابن ماكولا: كان آخر الأعيان ممن شاهدناه معرفة وحفظا واتقانا وضبطا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفننا في علله وأسانيده، وعلما بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره، وقال: ولم يكن للبغداديين بعد الدارقطني مثله، وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي: كان أبو بكر الخطيب يشبه بالدارقطني ونظرائه في معرفة الحديث وحفظه، قال ابن السمعاني: كان مهيبا وقورا، ثقة متحريا، حجة حسن الخط، كثير الضبط فصيحا ختم به الحفاظ... " 1.
(75) رواية أبي الحسن الواحدي سيأتي نص عبارته في وجوه دلالة حديث الغدير إن شاء الله تعالى.
ترجمته:
قال ابن خلكان: " علي بن أحمد بن علي بن متويه الواحدي، صاحب التفاسير المشهورة، كان أستاذ عصره في النحو والتفسير، ورزق السعادة في تصانيفه، وأجمع الناس على حسنها، وذكرها المدرسون في تدريسهم، منها:
البسيط في تفسير القرآن الكريم، وكذلك الوسيط، وكذلك الوجيز، ومنه أخذ أبو حامد الغزالي أسماء كتبه الثلاثة، وله كتاب أسباب النزول، والتحبير