مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له: وادي خم، فأمر بالصلاة، فصلاها بهجير، قال: فخطبنا - وظلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس - فقال: ألستم تعلمون أو لستم تشهدون، أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ".
وفيه: " حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن ميمون أبي عبد الله، قال: كنت عند زيد بن أرقم، فجاء رجل من أقصى الفسطاط فسأل عن ذا فقال: إن رسول الله صلى عليه وسلم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، قال ميمون فحدثني بعض القوم عن زيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ".
وفي مناقب علي: " حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا زيد بن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا بغدير خم، ونودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بين شجرتين، فصلى الظهر، وأخذ بيد علي، فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فأخذ بيد علي فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال: فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة ".
" حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة عن المغيرة قال: حدثنا أبو عبيدة عن ميمون أبي عبد الله، قال: قال زيد بن أرقم - وأنا أسمع -: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد يقال له: وادي خم، فأمر بالصلاة، فصلى