البراء بن عازب وزيد بن أرقم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل بغدير خم أخذ بيد علي، فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى.
فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. أخرجه أحمد " 1.
وقال أيضا: " وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه جماعة " 2.
(154) رواية محمد الأمير ورواه محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير اليماني الصنعاني في (الروضة الندية - شرح التحفة العلوية) حيث قال بشرح:
وبخم قام فيهم خاطبا * تحت أشجار بها كان يفيا قائلا من كنت مولاه فقد * صار مولاه كما كنت عليا "... والبيتان إشارة إلى الفضيلة، التي هي من أعظم الفضائل، والتكرمة من الله ورسوله لوصيه، التي نقص عنها الأفاضل. وحديث الغدير متواتر عند أكثر أئمة الحديث، قال الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ في ترجمة الطبري: من كنت مولاه ألف محمد بن جرير فيه كتابا، قال الذهبي: وقفت عليه