عليه وسلم يقول في يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقام ثلاثة عشر رجلا من الصحابة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
وأخرجه الترمذي أيضا في كتاب السنن، قال: حديث حسن، وزاد فيه:
اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأدر الحق معه كيفما دار وحيث دار.
وخرجه أحمد أيضا في الفضائل فقال: حدثنا وكيع عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من كنت مولاه - أو وليه - فعلي وليه.
وفي رواية: لما نشد علي الناس في الرحبة، قام خلق كبير فشهدوا له بذلك، وفي لفظ: فقام له ثلاثون رجلا فشهدوا.
وقال أحمد في الفضائل: حدثنا يحيى بن آدم، ثنا حنش بن الحارث ابن لقيظ النخعي عن رباح بن الحارث، قال: جاء رهط إلى علي فقالوا: السلام عليك يا مولانا - وكان بالرحبة - فقال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا:
سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه. فعلي مولاه قال رباح: فقلت: من هؤلاء؟ فقيل: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد في الفضائل: ثنا ابن نمير عن عبد الملك عن عطية العوفي قال: أتيت زيد بن أرقم فقلت له: إن ختنا لي حدثني عنك بحديث في شأن علي بن أبي طالب يوم الغدير، وأنا أحب أن أسمعه منك. فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم، فقلت له: ليس عليك مني بأس، فقال: نعم كنا بالجحفة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا ظهرا، وهو آخذ بعضد علي بن أبي طالب، فقال: أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين