الخليفة في بسيطتك، وعلى محمد الخالص من صفوتك، والفاحص عن معرفتك، والغائص المأمون على مكنون سريرتك، بما أوليته من نعمتك بمعونتك، وعلى على من بينهما من النبيين والمكرمين والأوصياء والصديقين، وأن تهبني لإمامي هذا (1).
وضع خدك على سطح القبر وقل: اللهم بمحل هذا السيد من طاعتك، وبمنزلته عندك، لا تمتني فجأة، ولا تحرمني توبة، وارزقني الورع عن محارمك دينا ودنيا، واشغلني بالآخرة عن طلب الأولى، ووفقني لما تحب وترضى، و جنبني اتباع الهوى، والاغترار بالأباطيل والمنى.
اللهم اجعل السداد في قولي، والصواب في فعلى، والصدق والوفاء في ضماني ووعدي، والحفظ والإيناس مقرونين بعهدي وعقدي، والبر والاحسان من شأني وخلقي، واجعل السلامة لي شاملة، والعافية بي محيطة ملتفة، ولطيف صنعك وعونك مصروفا إلى، وحسن توفيقك ويسرك موفورا علي، وأحيني يا رب سعيدا، وتوفني شهيدا، وطهرني للموت وما بعده.
اللهم واجعل الصحة والنور في سمعي وبصري، والجدة والخير في طرقي، والهدى والبصيرة في ديني، ومذهبي، والميزان أبدا نصب عيني، و الذكر والموعظة شعاري ودثاري، والفكرة والعبرة انسى وعمادي، ومكن اليقين في قلبي، واجعله أوثق الأشياء في نفسي، وأغلبه على رائى وعزمي، و اجعل الارشاد في عملي، والتسليم لأمرك مهادي وسندي، والرضا بقضائك وقدرك أقصى عزمي ونهايتي، وأبعد همي وغايتي، حتى لا أتقي أحدا من خلقك بديني، ولا أطلب به غير آخرتي، ولا أستدعي منه إطرائي ومدحي، واجعل خير العواقب عاقبتي، وخير المصاير مصيري، وأنعم العيش عيشي، وأفضل الهدى هداي، وأوفر الحظوظ حظي، وأجزل الأقسام قسمي ونصيبي، وكن لي يا رب من كل سوء وليا، وإلى كل خير دليلا وقائدا، ومن كل باغ وحسود ظهيرا ومانعا،