بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٩٩ - الصفحة ٢٨٠
والمقداد (1) وعمار (2) وحذيفة (3) وجابر الأنصاري (4).
وكذا أفاضل أصحاب كل من الأئمة عليهم السلام المعلوم حالهم من كتب رجال الشيعة، كميثم التمار (5)..
(1) هو ابن عمرو البهراني وإنما نسب إلى الأسود لأنه حالفه في الجاهلية فتبناه فنسب إليه حتى نزل قوله تعالى (ادعوهم لآبائهم) وهو من السابقين إلى الاسلام هاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية فهو عليه الصحابة وهو أول من عدا به فرسه في سبيل الله لأنه لم يكن فرس مع غيره في يوم بدر، زوجه النبي صلى الله عليه وآله ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب.
(2) هو أبو اليقظان صحابي جليل مشهور من السابقين الأولين وممن عذب في سبيل الله، شهد بدرا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وكان ممن هاجر إلى الحبشة ثم المدينة، وشهد مع الامام أمير المؤمنين الجمل وصفين، وكان ينادى في صفين الرواح الرواح إلى الجنة، اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه، فقتلته الفئة الباغية كما أخبره النبي الصادق الأمين صلى الله عليه وآله حين قال له: وتقتلك الفئة الباغية، استشهد بصفين سنة 37 ه.
(3) صحابي جليل وابن صحابي جليل وكان أبوه اليمان العبسي ممن استشهد بأحد وصح عن النبي صلى الله عليه وآله أنه أعلم حذيفة بما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة كما في صحيح مسلم وغيره، مات حذيفة بالمدائن سنة 36 ه وكان قبره وقبر عبد الله الأنصاري على ضفة نهر دجلة، ونتيجة ما حصل في الضفة من التأكل بسبب مياه الفيضان فقد خشيت الحكومة العراقية على قبريهما من الانهيار فنقلت بقايا رفاتيهما إلى مشهد سلمان فدفنا هناك وكان ذلك في سنة 1350 ه.
(4) صحابي وابن صحابي شهد بدرا وثماني عشر غزوة مع النبي صلى الله عليه وآله، وهو من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين (ع)، وعرف بانقطاعه إلى أهل البيت بقي حتى أدرك أيام الباقر (ع) ومات بالمدينة سنة 78 عن أربع وتسعين سنة.
(5) من وجوه صحابة الامام أمير المؤمنين (ع) وحواريه وأصفيائه وحملة أسراره وحاله في الجلالة وعظيم المنزلة أشهر من أن يذكر، صلبه الدعي ابن الدعي عبيد الله بن زياد عام 61 ه قبل ان يرد الحسين (ع) إلى العراق بعشرة أيام في السبخة خارج مسجد الكوفة عند دار عمرو بن الحريث وقبره اليوم ظاهر مشيد يؤمه الناس بالزيارة والتبرك.