رسولك وآله عليهم السلام، اللهم هذه بيعة له في عنقي إلى يوم القيامة (1) أقول: وجدت في بعض الكتب القديمة بعد ذلك ويصفق بيده اليمنى على اليسرى.
ثم قال السيد رضي الله عنه: ذكر العهد المأمور به في زمان الغيبة:
روي عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال: من دعا إلى الله تعالى أربعين صباحا بهذا العهد كان من أنصار قائمنا، فان مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره، وأعطاه بكل كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة وهو هذا:
اللهم رب النور العظيم، ورب الكرسي الرفيع، ورب البحر المسجور ومنزل التوراة والإنجيل والزبور، ورب الظل والحرور، ومنزل القرآن العظيم، ورب الملائكة المقربين، والأنبياء المرسلين، اللهم إني أسئلك بوجهك الكريم، وبنور وجهك المنير، وملكك القديم، يا حي يا قيوم، أسئلك باسمك الذي أشرقت به السماوات والأرضون، وباسمك الذي يصلح به الأولون والآخرون يا حي قبل كل حي، يا حي بعد كل حي حين لا حي يا محيي الموتى ومميت الاحياء يا حي لا إله إلا أنت، اللهم بلغ مولانا الامام، الهادي المهدي، القائم بأمرك، صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين، عن جميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها، سهلها وجبلها، وبرها وبحرها، وعني وعن والدي من الصلوات زنة عرش الله ومداد كلماته وما أحصاه علمه وأحاط به كتابه.
اللهم إني أجدد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من أيامي، عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي، لا أحول عنها ولا أزول أبدا، اللهم اجعلني من أنصاره وأعوانه والذابين عنه، والمسارعين إليه في قضاء حوائجه، والمحامين عنه، والسابقين إلى إرادته، والمستشهدين بين يديه، اللهم إن حال بيني وبينه الموت، الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا، فأخرجني من قبري، مؤتزرا كفنني، شاهرا سيفي، مجردا قناتي، ملبيا دعوة الداعي، في الحاضر والبادي.
اللهم أرني الطلعة الرشيدة، والغرة الحميدة، واكحل ناظري بنظرة