وفتر، وكبه قلبه وصرعه، والتعزير التعظيم والتوقير، وقال الفيروزآبادي (1) اصطنعتك لنفسي اخترتك لخاصة أمر أستكفيكه، وقال الجزري (2) الاصطناع افتعال من الصنيعة وهي العطية والكرامة والاحسان، وأفل كنصر وضرب غاب وغاض الماء قل ونقص، والغزر بالفتح والضم الكثرة.
قوله: والشاقين فيكم أي الذين يشقون ويفرقون الناس في ولايتكم، والأصوب أنه تصحيف الشاكين كما مر.
" قوله " وأعظم بها طاعة على صيغة التعجب، والضمير راجع إلى الموالاة، أي ما أعظم تلك الموالاة من جهة الطاعة، والحاصل أنها مع كونها شرطا لقبول الطاعات هي في نفسها أعظمها، وكذا قوله أكرم بها مودة " قوله " والسلام لكم مني قليل، أي سلامي لا يليق بجنابكم، بل اللايق بكم مني فوق السلام، كبذل الحياة وإفداء النفس فيكم.
(الزيارة الرابعة):
6 - كامل الزيارة: أبي وجماعة مشايخي عن محمد العطار، وحدثني محمد بن الحسين بن مت الجوهري جميعا عن الأشعري، عن علي بن حسان، عن عروة ابن أخي شعيب العقرقوفي، عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تقول إذا أتيت قبر الحسين ابن علي عليه السلام، ويجزيك عند قبر كل إمام عليه السلام:
السلام عليك من الله، السلام على محمد أمين الله على رسله، وعزائم أمره الخاتم لما سبق، والفاتح لما استقبل، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، الذي انتجبته بعلمك، وجعلته هاديا لمن شئت منن خلقك، والدليل على من بعثت برسالاتك، وكتبك، وديان الدين بعدلك، وفصل قضائك بين خلقك، والمهيمن على ذلك كله، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
وتقول في زيارة أمير المؤمنين عليه السلام اللهم صل على علي أمير المؤمنين